《ست الكل 》شمعة منيرة تضيء لنا كل الدرب

ميرفت محمد
يأتي علينا كل عام يوم من أسعد الأيام نحتفل فيه بعيد الأم فهي هدية الله لنا و وصيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي من ضحت وتعبت وعانت الآلام وسهرت الليالي و لم تشكو يوما بل تبذل قصارى جهدها من أجل سعادة وراحة ابنائها دون أن تنتظر أى مقابل فالله هو الأعلم بما قدمته وهو من يجازيها على ما قدمت.
ويعجز القلم الكلمات عن وصف الأم ودورها في حياة أبنائها فهي المعلمة الأولى وهي منبع الحنان وهي المثل الأعلى في كل شيء فمنها نستمد القوة ومنها نأخذ النصح والإرشاد وبها نقف على الطريق الصحيح تفرح الأم لفرح أبنائها وتحزن لحزنهما بل تسعى جاهدة لتزيل هذا الحزن وتبدله فرحا.
والسعيد والموفق من ينال رضا أمه وبرها فدعواتها تفتح الطريق و تنيره و برضاها ينال المرء رضا الله سبحانه وتعالى فبوجودها تهدأ النفس ويسكن القلب و تهون علينا كل الصعاب فبيدها طريقنا إلى الجنة و تحت أقدامها الفوز والفلاح.
وقد جعل الله برها مقدما على أفضل الأعمال فقال الله تعالى “أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير “”وحثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على برها فقال: “رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدها أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه.”
فكل عام وكل أم بألف خير وكل عام وهي شمعة منيرة تضيء لنا كل درب ورحم الله كل أم فارقت الحياة اللهم اغفر لهم وإرحمهم وإجزيهم عنا خير الجزاء.