مقالاتمنوعات

منه صلاح : السوشيال ميديا تؤثر علي نجاح العلاقات العاطفية

ما بين الماضي والحاضر، أختلف مفهوم الحب كثيراً، فأصبح جيلنا اليوم جيل “حب السوشيال ميديا”، أو ما يسمى بالحب الظاهري الذي يظهر الجانب الوهمي في حياة أي حساب على مواقع التواصل الإجتماعي، فهو جيل نشأ على “الخرس الإجتماعي”، أصبحنا في عزلة عن الناس، وموهومين بالأشياء الظاهرية فقط.

بداية العلاقات في الماضي، كانت قصص عبد الحليم وشادية، ووالدك ووالدتك، والجوابات المدون عليها تاريخ الرسالة، والحب الصادق المترابط الذي وجدوا فيه صعوبة للوصول لقلب من أحبوهم، التليغراف وغيره كان يوجد لها مذاق بتعب الحبيب للوصول الى قلب حبيبته ولفت نظرها بمشاعره وليس “بعربيته أو التليفون ابو ٣ كاميرا”.

حالياً.. وبعد التطور والتحول الرقمي، التليغراف أصبح واتساب وفيس بوك، أسهل شئ على أي رجل هو الوصول لمن أعجب بها عن طريق صورتها، او العكس إعجابها له لصورته، ولم يعرف بعضهم البعض داخلياً، ولم يروا بعض نهائياً على الحقيقة، “وفي الآخر حد فيهم بيطلع فلتر”.

السوشيال ميديا سهلت علينا باب الإرتباط يومياً، البلوجر او الشخصيات المؤثرة كانوا عامل اساسي في إفساد العلاقات الحالية وارتفاع نسب الطلاق، حب الورود والخاتم الالماس والمفاجأت اليومية ومصايف الساحل ومراسي وغيرها، خلقت حالة من عدم الرضا لأغلب البنات، إظهار الحب المزيف على السوشيال ميديا جعل الشباب والبنات ينظروا الى الحسابات المزيفة والشخصيات المؤثرة الذين يعانون في حياتهم الشخصية.

“مش كل اللي نشوفه نصدقه” ولا” كل اللي نسمع نصدقه”، الحب السريع والجوازات السريعة أسوء خطوة يتعرض لها الإنسان سواء للراجل او للسيدة، التأني والصبر والإنشغال والتطوير من النفس سبب من اسباب الإدراك و الوعي الكافي لإختيار الشريك الصحيح.

وأهم إختيار هو إختيار رضاهم عن بعضهم البعض، وعدم التأثر بما يرونه على مواقع التواصل الإجتماعي فنصفها علاقات زائفة، والنصف الآخر بيكملوا حياتهم ومجبرين “لعدم سقوط التريند”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى