تعدد الزوجات بين القبول والرفض

إيمان محمود
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى فى الفترة الأخيرة حول موضوع تعدد الزوجات، و نال هذا الموضوع الهجوم الشديد من البعض و الترحاب من البعض الأخر.
و المعروف عن تعدد الزوجات أنه موجود قديماً حتى قبل ظهور الإسلام، حتى أن الإسلام أبقى عليه و أباحه على أن لا يزيد عدد زوجات الرجل عن أربعة، و يكون قادر على المساواة فيما بينتهم من حقوق و واجبات، و الإنفاق عليهم، و عدم الجمع بين الزوجة و أختها.
و دليل على ذلك قوله تعالى فى القرآن الكريم:
( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 3].
و إنقسم هذا الموضوع لمؤيد ومُعارض فنرى أن البعض يرفض الفكرة رفضاً تاماً و تعتبر زوجها لها هى فقط و ترفض أن تشاركها إحداهن زوجها.
و على الجانب الأخر نجد أن هنالك بعضاً من الفتيات لا يجدن مانع فى أن يتزوح الرجل من إمرأة أُخرى حتى أن البعض منهن تطلبن من زوجها هذا و تبحث له عن عروس.
و كما تابعنا فى الفترة الأخيرة على السوشيال ميديا تصدر خبر زواج فتاة من زوج صديقتها المُقربة و نشر كلاهما على صفحتهما الشخصية عدداً من الصور يعبرون فيها عن مدى سعادتها معاً.
و نال هذا الخبر هجوماً عنيفاً من الفتيات و وصفوا الزوجة بأنها بلا مشاعر و الصديقة بالسارقة و ‘خرابة البيوت’ لسرقة زوج صديقها منها.
يظن البعض أن لتعدد الزوجات تمييزاً للرجل و ظلماً للمرأة إلا أن الإسلام كان و مازال يُكرم المرأة،و أن أمر الله تعالى الرجال بتعدد الزوحات فهذا لسبب معين و لم يظهر من العدم و نزل هذا الأمر و معه شروطه التى يجب أن يلتزم بها من الرجل قبل أى شئ.